
هاجمت قوات تابعة لحركة شباب المجاهدين الإسلامية المقاوِمة في الصومال صباح اليوم قواعد عسكرية لقوات الاحتلال الإثيوبي وقوات الجيش الصومالي الموالي لها، ما أسفر عن مقتل جنديين إثيوبيين وثلاثة من القوات الحكومية، وإصابة 10 آخرين بجروح.
كما أدى تجدد المعارك المستمرة منذ يومين في العاصمة مقديشو إلى مقتل 6 مدنيين وإصابة أكثر من 30 آخرين بعد تعرض المدينة لقصف عشوائي. واندلعت المعارك بين القوات الإثيوبية والحكومية والإفريقية، وبين المقاومين الإسلاميين في ناحيتي ورطيغلى وهدن بمقديشو. وتساقطت بعض المدافع الثقيلة في داخل سوق بكارو خلال المعارك التي كان دويها يسمع في أنحاء العاصمة.
وقال الشيخ كوفي أحد كبار زعماء المقاومة: إن قواته قامت بثلاث عمليات هجومية ضد قواعد لقوات الاحتلال والقوات الحكومية الموالية لها، مما أدى لمقتل خمسة جنود اثنين منهم للاحتلال وثلاثة من القوات الحكومية.
وأكد مصدر في حركة شباب المجاهدين أن المواجهات التي نفذوها بالعاصمة ضد قوات الاحتلال الإثيوبية والحكومية صباح اليوم، كانت بقيادة قيادي ميداني بارز بالحركة. وأدت هذه المواجهات التي توسعت إلى ضواحي هدن وهول وداغ وورطيكلي جنوبي مقديشو، إلى توقف حركة المرور وإغلاق جميع المحلات التجارية.
وشارك بالمعارك إلى جانب مقاتلي شباب المجاهدين، مسلحو مقاتلون منشقون عن المحاكم الإسلامية.
ولم تعلن المحاكم الإسلامية مشاركتها في مواجهات اليوم والأيام الماضية، إلا أنها لم تدن هذه المواجهات أيضا، الأمر الذي يشير إلى أنها مازالت ملتزمة باتفاق وقف النار التي وقعته مع الحكومة في جيبوتي.
وكان مسلحو شباب المجاهدين قد شنوا ليلة أمس هجوما استمر أكثر من أربعين دقيقة على قاعدة عسكرية للقوات البوروندية المنتشرة ضمن قوات الاتحاد الأفريقي بالضاحية الغربية لمقديشو.