
قتل جنديان إسبانيان من قوات الاحتلال المتعددة الجنسيات في أفغانستان في هجوم بسيارة مفخخة على قافلة إسبانية أفغانية مشتركة. ووقع يوم الأحد جنوبي مدينة هرات في غرب أفغانستان، كما أسفر عن إصابة 4 آخرين أحدهم في حالة خطيرة.
وقالت وزيرة الدفاع الإسبانية كارمي تشاكون إن حافلة صغيرة محملة بكمية كبيرة من المتفجرات اصطدمت بالعربة الأخيرة من القافلة التي كانت تضم 18 عربة وكانت عائدة من تدريب عسكري في إقليم شينداند. وأوضحت في مؤتمر صحفي مقتضب في مدريد أن الجنود ينتمون إلى فرقة المشاة الخفيفة المحمولة جوا التابعة للجيش الإسباني والمشاركة في "قوات حفظ الأمن" (إيساف) التابعة لحلف شمال الأطلسي، ويتمركزون في منطقة هرات منذ عدة أشهر.
لكن إيساف التي أكدت تعرضها للهجوم، أشارت إلى أن العناصر الأولى توحي بأن القافلة أصيبت بصاروخ، وليس بشاحنة مفخخة. فيما أفاد مسؤول إعلامي في إيساف عن سقوط خمسة ضحايا بدون إعطاء أية تفاصيل.
وبهذا يصل عدد الجنود الأسبان الذين قتلوا في معارك مع مقاتلي طالبان إلى 25 بينما يرتفع إجمالي عدد القتلى في صفوف قوات الاحتلال الأجنبي إلى أكثر من 1000 منذ احتلال أفغانستان وإسقاط نظام طالبان عام 2001.
ويبلغ عدد الجنود الإسبان المقاتلين في أفغانستان أكثر من 800 عسكري يتركز معظمهم في إقليم هرات ضمن قوة إيساف التي قوامها أكثر من 50 ألف. فيما يبلغ إجمالي القوات الأجنبية المحتلة لأفغانستان 70 ألف جندي.
وبالرغم من ذلك، اشتدت حدة ضربات المقاومة الأفغانية في الفترة الأخيرة ما دعا عدد من جنرالات قوات الاحتلال إلى التسليم باستحالة تحقيق نصر عسكري على الأرض في أفغانستان، كما دعوا إلى التفاوض مع حركة طالبان التي تقود المقاومة، من أجل تهدئة القتال.