أنت هنا

11 ذو القعدة 1429
المسلم ـ متابعات:







نشرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بعض أسماء معتقليها في الضفة الغربية ردا على تصريحات لحركة فتح تنفي وجود معتقلين لديها من حماس. ومن بين المعتقلين أساتذة جامعات ونقابيون ومحامون وطلبة ومعتقلون سابقون بسجون الاحتلال الإسرائيلي ومراسلون لقناة الأقصى التابعة لها.

وكانت حماس اشترطت إطلاق معتقليها في الضفة قبل مشاركتها في حوار القاهرة لتسوية الخلاف بينها وبين فتح، وسبق ذلك أن أصدرت حماس عفوا رسميا عن أعضاء في حركة فتح كانوا محتجزين لديها في قطاع غزة بعد قيامهم بأعمال تخريبية تهدف إلى زعزعة الأمن.

لكن حركة فتح أصرت على أنها ليس لديها معتقلون من حماس وأن كل من تحتجزه له تهمة جنائية أو شارك في أعمال تخريبية، وقال ياسر عبد ربه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية: "حماس لا تستطيع أن تأتي باسم معتقل سياسي واحد، سوى شاب دون الثامنة عشرة من العمر من جنين تبين بعد الفحص أنه متورط في قضايا تهريب أموال".

لكن حماس أكدت على أن عشرات المواطنين من أبناء الحركة وأنصارها في مدينة جنين، لا يزالون معتقلين في سجون الأجهزة الأمنية التابعة لرئيس السلطة محمود عباس.

وقالت في بيان لها نشر على موقع مركز الإعلام الفلسطيني القريب منها: "إننا في حركة المقاومة الإسلامية حماس في محافظة جنين، نجد أنفسنا معنيين جدا بهذا التصريح... حيث نتعرض لحملة أمنية شرسة". وأكدت أنه "ما زال نحو 40 من كوادر وأنصار حماس في جنين، يقبعون حتى يومنا في هذا في سجون الأمن الوقائي والمخابرات والاستخبارات، وتدعي أجهزة أمن السلطة في جنين أنها لا تستطيع الإفراج عنهم لأن القرار يأتي من رام الله وليس بأيديهم".

وأوضحت "أنه منذ بداية الأحداث المؤسفة قبل عام ونصف لم يصدر أي حكم قضائي على عنصر واحد من حركة حماس اعتقل من قبل أجهزة أمن السلطة".

وذكر البيان أسماء عدد من معتقلي الحركة من بينهم: الدكتور محمد السيد المحاضر في جامعة القدس المفتوحة وهو معتقل منذ نحو 5 أشهر، والمهندس إسماعيل أبو طامع عضو سابق في نقابة المهندسين ونقابي معروف وهو معتقل منذ نحو 4 أشهر.

إضافة إلى أحمد سلاطنة مدير لجنة أموال الزكاة في جنين، المعتقل منذ 4 أشهر، حيث تساومه الأجهزة الأمنية على تقديم استقالته من إدارة لجنة أموال الزكاة مقابل الإفراج عنه. والشيخ مفيد نزال موظف في مستشفى الرازي في جنين، المعتقل منذ 4 أشهر أيضا، وكان مفيد قد قضى سنوات طويلة في سجون الاحتلال.

وأكد البيان أن أجهزة أمن السلطة ما زالت تحتجز المحامي فاضل بشناق الكاتب والنقابي المعروف وشقيقه مهدي. كما أنها ما زالت تعتقل عددا من الأساتذة المعروفين بحسن سيرتهم من بينهم حسن الزغل، وأشرف بخيتان، وأحمد نصري جرادات.

وأضاف البيان "يوجد لدى أجهزة أمن السلطة في جنين خمسة معتقلين في جنين تتهمهم أنهم مراسلين لقناة الأقصى، أو قدموا مساعدة لمراسل قناة الأقصى، ومنهم: محمد أبو زيد وعلاء حماد ومحمد يعاقبة. وتساءلت الحركة في بيانها قائلة: "فهل العمل في قناة الأقصى – إن صحت هذه التهم الزائفة- يخل بالأمن العام؟!".

وأشار البيان إلى أنه "ما زالت أجهزة أمن السلطة في جنين تحتجز الطفل عوض محمد الجمال ذو 15 عاما، كرهينة حتى يقوم والده المعتقل لدى سلطات الاحتلال منذ عشرة أشهر بتسليم مبلغ من المال يدعون أنه من مخصصات المعتقلين وأنه وصل إلى والده".

كما تعتقل أجهزة أمن السلطة في جنين الأخوين خالد ومحمد الغانم من مدينة جنين، كرهائن حتى يقوم صهرهما المعتقل لدى قوات الاحتلال منذ نحو عام بتسليم الأجهزة الأمنية مبلغا من المال، أو يقوم والدهما بدفع فدية من المال مقابل إطلاق سراحهما.

وأغلقت أجهزة أمن السلطة أكثر من 30 مؤسسة خيرية ورياضية وتعليمية في جنين بحجة قربها من حماس، بالرغم من التاريخ العريق لكثير من هذه المؤسسات ودروها المعروف في المنطقة، بحسب البيان.

وكانت محافظة جنين قد شهدت توغلا إسرائيليا إبان الانتفاضة الثانية ما أسفر عن مقتل الآلاف من أبناء المقاومة الفلسطينية. حيث تصدى أبناء جنين من جميع الفصائل الفلسطينية وعلى رأسها حماس إلى الجيش الإسرائيلي. وقالت الحركة إن جنين أصبحت مثالا يحتذى به في تدعيم الوحدة الوطنية بالدم، حين التقت كل البنادق الشريفة على ساحة واحدة في معارك البطولة، "لكن أياد عابثة تصر على تحطيم نسيج مجتمعنا وتعميق الشرخ بين أبنائه" في إشارة إلى حركة فتح.