أنت هنا

11 ذو القعدة 1429
المسلم-متابعات:

أثار اختفاء سيارة تابعة للأمم المتحدة من مطار العاصمة الأفغانية كابول، المخاوف من استخدام حركات المقاومة لها كقنبلة (بعد تفخيخها) أو لنقل مهاجمين إلى مواقع حساسة تسيطر عليها قوات الاحتلال الاجنبية أو حكومة كرزاي العميلة.

وكشف مصدر أفغاني، أن المنظمة الأممية والسلطات الأفغانية وقوات الاحتلا نظمت عمليات بحث محمومة للوصول إلى المركبة ذات الدفع الرباعي التي تحمل شعار الأمم المتحدة.

ونسبت "الأسوشيتد برس" إلى مسؤول أمني أفغاني، رفض الكشف عن هويته، أن السلطات المعنية تتعاطى مع إختفاء المركبة كقضية بالغة الحساسية، وطالبت القيادات الأمنية عدم الحديث علانية عن السيارة التي لم تتضح بعد ملابسات اختفائها.

ويأتي إختفاء المركبة وسط تشديد المنظمة الأممية لإجراءاتها الأمنية خلال الشهور القليلة الماضية، بإقامة بوابة أمامية إضافية والعديد من المتاريس الإسمنتية الضخمة حول مقرها الرئيسي إثر شائعات عن تهديد يتعرض له أسطول سياراتها.

ويتزامن إختفاء السيارة مع الكشف عن مراجعة أجرتها أجهزة أمنية أمريكية لسياسات الولايات المتحدة الاحتلالية في أفغانستان أشارت إلى أن الوضع هناك "حرج"، بجانب تراجع الدعم الشعبي لقوات الاحتلال الدولية التابعة لحلف شمال الأطلسي.

وأجمع مسؤولو 24 جهازاً حكومياً، من المشاركين في الدراسة، على خطورة الوضع في البلاد، التي غزتها الولايات المتحدة في أواخر عام 2001 واحتلتها.

كما تشير الإحصائيات الرسمية إلى تراجع الدعم الشعبي لقوات الاحتلال الدولية، بقيادة الولايات المتحدة، بنسبة 33 في المائة خلال الأشهر القليلة الماضية.

وقتل مئات المدنيين الأفغان الأبرياء في ضربات جوية نفذها الاحتلال الأمريكي هذا العام، ما أثار الاستياء من وجود قوات الاحتلال الأجنبية في البلاد وشكل إحراجا كبيرا للرئيس الأفغاني العميل حامد كرزاي.

وكان المرشح الديمقراطي باراك أوباما الذي فاز على منافسه الجمهوري جون ماكين، في انتخابات الرئاسة الأمريكية، قد اعتبر خلال حملته الانتخابية أن أفغانستان تعد "الجبهة  المركزية" في الحرب على "الإرهاب"، وليس العراق، بزعم أنه تم فيها التخطيط لشن هجمات الحادي عشر من سبتمبر على الولايات المتحدة، مشددا على أن  الوضع في أفغانستان ملح للغاية، مشيرا الى أنه دعا قبل نحو عام لإرسال قوات إضافية إلى أفغانستان بجانب  توفير المزيد من المساعدات غير العسكرية من حلفاء الناتو. 

وأكد المرشح الديمقراطي الفائز في الانتخابات الرئاسية على ضرورة النجاح في "نقل  المعركة" إلى موقع "الارهابيين" (في إشارة إلى تكثيف العمليات العسكرية في أفغانستان وباكستان) لحماية الشعب الأمريكي واللأفغاني كذلك، على حد زعمه.

من جهة أخرى، أطلق سراح الصحفية الكندية ميليسا فونج التي تعمل لحساب شبكة "سي بي اس" التلفزيونية، بعد مرور أربعة أسابيع على اختطافها في العاصمة الأفغانية كابول.

ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" ، عن الناطق باسم حاكم اقليم "ورداك" الأفغاني أن إطلاق سراح فونج جاء بعد توسط شيوخ عشائر المنطقة. ونفى رئيس الحكومة الكندية ستيفن هاربر أن تكون حكومته أو شبكة "سي بي اس" أو أي طرف آخر قد دفع فدية مقابل إطلاق سراح الصحفية.

وكان مسلحون قد اختطفوا فونج في الثاني عشر من الشهر الماضي بينما كانت تقوم بعملها الصحفي في أحد مخيمات اللاجئين الواقعة خارج كابول، وفروا بها إلى الجبال الواقعة غربي العاصمة.