أنت هنا

11 ذو القعدة 1429
المسلم-المركز الفلسطيني للإعلام:

أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن الحوار هو الطريق الوحيد لحل الأزمة الداخلية الفلسطينية، وحملت رئيس السلطة محمود عباس وحركة "فتح" المسؤولية عن فشل الحوار بسبب استجابته لضغوط صهيو أمريكية.

وأكدت الحركة أن عباس مسؤول مسؤولية كاملة عن حياة 600 معتقل سياسي في سجون أجهزته الأمنية في الضفة الغربية، بعد إنكار وجودهم، ورفض إطلاق سراحهم.

وقال فوزي برهوم المتحدث باسم "حماس" في تصريح خاص نقله عنه "المركز الفلسطيني للإعلام" القريب من الحركة: "نؤكد في حركة حماس أن الحوار هو الطريق الوحيد لحل الأزمة الداخلية ونثمن الجهد المصري والعربي المبذول في هذا الاتجاه". وأضاف: "تواصلنا مع القاهرة من أجل تذليل كافة العقبات لبدء حوار ناجح ولكن عباس لم يستجب لطلب إطلاق سراح المعتقلين ووقف التصفية والمجزرة الجارية بحق حماس في الضفة". وأكد أنه بناء على هذه المعطيات "اتخذت مصر قراراً بتأجيل هذا الحوار لحين توفر الظروف والأجواء المناسبة لإطلاقه بما يضمن تحقيق النجاح".

وحمل رئيس السلطة وحركة "فتح" المسؤولية الكاملة عن "إفشال كل الجهود التي بذلك لعقد الحوار وذلك استجابة للضغوط الصهيونية والأمريكية ضارباً عرض الحائط كل الجهود العربية والمصلحة الفلسطينية".

وكانت مصر قد قررت أمس تأجيل حوار القاهرة بين الفصائل الفلسطينية بعد التحفظات التي قدّمتها أربعة فصائل، هي: "حماس" والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة ومنظّمة الصاعقة، ووفقا لـ "المركز الفلسطيني للإعلام" فقد أبلغت هذه الفصائل المسؤولين المصريين صراحة صباح أمس أنها لن تحضر الحوار ما لم تأخذ القاهرة بعين الاعتبار ملاحظات الفصائل وتحفظاتها على الورقة المصرية.

وتتركز تحفظات حركة المقاومة الإسلامية "حماس" حول أمرين أساسيين، الأول يتعلّق بضرورة إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين في سجون سلطة رام الله، والثاني يتعلّق بالترتيبات الإدارية للحوار حيث ترى الفصائل الأربعة انحيازاً واضحاً لرئيس السلطة محمود عبّاس، على حساب حركة "حماس" وفصائل المقاومة.