ينظم "المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان" بالتعاون مع "المنظمة العربية لحقوق الإنسان" و"المركز العربي لاستقلال القضاء والمحاماة"، اليوم السبت، في العاصمة المصرية القاهرة، مؤتمراً دولياً حول الملاحقة القضائية لمجرمي الحرب "الإسرائيليين".
ويهدف المؤتمر، الذي دعي إلى المشاركة فيه عشرات النشطاء والخبراء القانونيين والمدافعين عن حقوق الإنسان الدوليين والعرب، إلى مناقشة القضايا ذات العلاقة بسياسة الإعدام خارج إطار القضاء التي تنفذها سلطات الاحتلال الصهيوني ضد الفلسطينيين الأبرياء، ويتطرق إلى جهود الملاحقة الدولية لمجرمي الحرب "الإسرائيليين".
من جهة أخرى، وفي القاهرة أيضا، حرر قاض مصري بلاغا ضد سفير الكيان الصهيوني بمصر شالوم كوهين وحرسه الخاص، يتهمه فيه بـ "منعه من ممارسة حياته بشكل طبيعي في مسكنه".
وتقدم المستشار مصطفى الجابري، القاضي بمحكمة الفيوم، ليلة أمس الأول، ببلاغ إلى قسم شرطة ضاحية المعادي بالقاهرة، يتهم فيه السفير الصهيوني في مصر بمنعه من الخروج من البناية التي يسكن بها، والتي يوجد في طابقها الثامن ناد صحي يتردد عليه السفير كوهين مرتين يوميا، يتم خلالهما التضييق على السكان ومنعهم من مغادرة البناية أو الدخول إليها.
وقال الجابري لصحيفة "المصري اليوم" الصادرة أمس إنه فوجئ مساء الأربعاء الماضي، باثنين من أفراد الشرطة المصريين يستوقفانه أثناء نزوله من شقة والده، الذي يسكن معه في البناية ذاتها بالطابق الثالث، ويطلبان منه العودة إلى شقته. وأضاف: "كنت متوجها لإحضار سيارتي من كراج العمارة، عندما طلبا مني الانتظار وعدم مغادرة مكاني، وعندما رفضت ذلك الأمر، وعرفتهما بهويتي قالا لي إن السفير "الإسرائيلي" يتردد على النادي الصحي الكائن بالدور الثامن بالبناية، وأنهما ينفذان أوامر السفير".
ومن الجدير بالذكر أنه وعلى الرغم من ارتباط مصر رسميا بمعاهدة "سلام" مع الكيان الصهيوني، فإن وجود السفير "الإسرائيلي" بالقاهرة يلقى رفضا شعبيا، كما أن جهود الجمعيات الرسمية "الإسرائيلية" ونظيرتها المصرية فشلت حتى الآن في تحويل الرأي العام المصري المعادي للكيان الصهيوني والمناصر للحق الفلسطيني.
