أنت هنا

10 ذو القعدة 1429
المسلم-وكالات:

أجمعت أجهزة أمنية أمريكية، في دراسة سرية عن سياسة واشنطن في أفغانستان، أن الوضع هناك "حرج" بجانب تراجع الدعم الشعبي لقوات الاحتلال الدولية التابعة لحلف شمال الأطلسي.

وذكرت شبكة (سي إن إن) الإخبارية الأمريكية أن الجنرال دوجلاس لوت، الذي قالت إنه مسؤول بارز عن العراق وأفغانستان، بمجلس الأمن القومي الأمريكي، يعكف حاليا على مراجعة الدراسة منذ 20 سبتمبر الماضي.

وأجمع مسؤولو 24 جهازاً حكومياً، من المشاركين في الدراسة، على خطورة الوضع في البلاد، التي غزتها الولايات المتحدة في أواخر عام 2001 واحتلتها.

ويقول القائمون على مراجعة الدراسة إن معدلات العنف ارتفعت في أفغانستان بواقع 543 في المائة خلال السنوات الخمس الماضية. كما تزايد حجم إنتاج المخدرات هناك بنسبة 100 في المائة.

كما تشير الإحصائيات الرسمية إلى تراجع الدعم الشعبي لقوات الاحتلال الدولية، بقيادة الولايات المتحدة، بنسبة 33 في المائة خلال الأشهر القليلة الماضية.

وقتل مئات المدنيين الأفغان الأبرياء في ضربات جوية نفذها الاحتلال الأمريكي هذا العام، ما أثار الاستياء من وجود قوات الاحتلال الأجنبية في البلاد وشكل إحراجا كبيرا للرئيس الأفغاني العميل حامد كرزاي.

وكان المرشح الديمقراطي باراك أوباما الذي فاز على منافسه الجمهوري جون ماكين، في انتخابات الرئاسة الأمريكية، قد اعتبر خلال حملته الانتخابية أن أفغانستان تعد "الجبهة  المركزية" في الحرب على "الإرهاب"، وليس العراق، بزعم أنه تم فيها التخطيط لشن هجمات الحادي عشر من سبتمبر على الولايات المتحدة، مشددا على أن  الوضع في أفغانستان ملح للغاية، مشيرا الى أنه دعا قبل نحو عام لإرسال قوات إضافية إلى أفغانستان بجانب  توفير المزيد من المساعدات غير العسكرية من حلفاء الناتو. 

وأكد المرشح الديمقراطي الفائز في الانتخابات الرئاسية على ضرورة النجاح في "نقل  المعركة" إلى موقع "الارهابيين" (في إشارة إلى تكثيف العمليات العسكرية في أفغانستان وباكستان) لحماية الشعب الأمريكي واللأفغاني كذلك، على حد زعمه.