قصفت "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، مغتصبة "سديروت"، بأربعة صواريخ من طراز "قدس" اليوم, في الوقت الذي استنكرت فيه حركة حماس زيارة رايس واجتماع الرباعية الدولية.

وقالت "السرايا" في بيان عسكري: "في تمام الساعة 6.30 من صباح اليوم الجمعة، تمكنت الوحدة الصاروخية التابعة لسرايا القدس من استهداف مغتصبة سديروت بأربعة صواريخ من طراز قدس. وقد اعترف العدو الصهيوني بسقوط الصواريخ في محيط عمق مغتصبة سديروت والكيبوتسات المجاورة، ولكنه زعم عدم وقوع إصابات".

وأشارت "سرايا القدس" إلى أنّ عملية القصف "تأتي في إطار الرد المتواصل على الاعتداءات الصهيونية بحق أبناء شعبنا، وتأكيداً منا على خيار المقاومة والجهاد حتى تحرير كامل تراب فلسطين".

على صعيد آخر, أكد الدكتور صلاح البردويل الناطق باسم كتلة "التغيير والإصلاح" البرلمانية التابعة لحركة حماس، أن زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس، واجتماع اللجنة الرباعية في هذا التوقيت، يأتي في إطار تخريب الحوار الوطني، وقطع الطريق على جهود تحقيق المصالحة الفلسطينية.

وقال البردويل: "إن زيارة رايس تأتي لتقوية موقف عباس الرافض للحوار، ولتعطيه مؤشرات بأن هناك المزيد من جولات التفاوض العبثية".

وأضاف البردويل: إن عودة اجتماعات اللجنة الرباعية وفي هذا التوقيت بالذات ومعه جولة رايس، كل ذلك يعني عودة للتدخل في الشأن الفلسطيني ولتقليل فرص نجاح الحوار وإفشال للجهود المصرية والمصالحة الحقيقية.

وأكد على أن رايس جزء لا يتجزأ من العداء المنظم الموجه لحركة حماس، وللمقاومة الفلسطينية"، موضحا أنه "لا يمكن أن تبشر زيارة رايس بخير للمنطقة، لأنها لم تجيء في يوم من الأيام للمنطقة وأتى معها الخير".

وأفاد البردويل بأن حركة حماس لا تزال تدرس مشاركتها في الحوار، وقال: "ما زال الأمر قيد الدراسة", مشدداً على أنه "لا ذهاب إلى الحوار بدون إنهاء ملف الضفة الغربية.

وذكر أن الواقع في الضفة الغربية يشير إلى أن هناك هجمة اعتقالية كبيرة، وقال: "هذه الممارسات التي تمارسها عصابات الأجهزة الأمنية العميلة في الضفة واضح أنها تأكيد لعدم الذهاب للحوار".