
أعلن جيش الاحتلال الأمريكي أنه سيقوم بسحب لواء من جيشه من العراق ويعيده إلى الوطن في الشهر الحالي قبل ستة أسابيع من الموعد المتوقع.
وكان من المقرر أن يغادر اللواء الثاني من الفرقة 101 المحمولة جوا المتمركز في شمال غرب بغداد بعد الأول من يناير القادم. ويضم اللواء حوالي 3500 جندي.
وأشارت الحكومة الأمريكية في سبتمبر الماضي إلى أنها ستخفض عدد القوات الأمريكية في العراق إلى 14 لواء قتاليا من 15 في أوائل العام القادم.
وأضاف جيش الاحتلال: إن الرحيل المبكر لهذا اللواء يعني أن الخفض سيتم قبل موعده. وبموجب الخطة المعمول بها حاليا فإنه من المقرر أن يبقى 14 لواءا قتاليا في العراق خلال العام القادم.
ووعد الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما الذي سيتولى الرئاسة في يناير خلال حملته الانتخابية بإعادة الجنود من العراق في منتصف عام 2010.
على صعيد آخر, قالت الولايات المتحدة: إنها قدمت إلى العراق "نصا نهائيا" لاتفاقية تسمح للقوات الأمريكية بالبقاء في البلاد بعد نهاية هذا العام لكن الحكومة العراقية أوضحت أنها لا تزال ترغب في إجراء مزيد من المحادثات.
وقالت المتحدثة باسم السفارة الأمريكية سوزان زيادة : "عدنا إليهم بنص نهائي. من خلال هذه الخطوة أكملنا العملية من الجانب الأمريكي."
وأضافت: "ينبغي على العراق الآن أن يدفعها قدما من خلال العملية الخاصة بهم", على حد قولها.
وصرح علي الدباغ المتحدث باسم الحكومة العراقية بأن "أمريكا أرسلت ردها وتسلم الجانب العراقي الرد الأمريكي .. لديهم بعض الملاحظات على بعض التعديلات التي تحتاج الآن إلى اجتماعات مع الأمريكيين للتوصل إلى تفاهم مشترك".
وتابع الدباغ: إن من بين القضايا التي تحتاج إلى مزيد من المناقشات مسألة الحالات التي يمكن فيها محاكمة جنود أمريكيين أمام محاكم عراقية.
وستحل الاتفاقية محل تفويض من مجلس الأمن الدولي ينتهي بحلول نهاية العام الجاري. وقد اعترضت معظم الفاعليات السياسية على الاتفاقية ووصفتها بأنها تعد تكريسا للاحتلال.