
في فصل جديد من فصول الفضائح الجنسية التي تضرب الكنيسة الكاثوليكية في مختلف أنحاء العالم، يمثل قس كاثوليكيّ سويسري في الـ "68" من العمر أمام محكمة سويسرية بعد اختتام تحقيق دام عشرة أشهر بتهمة اعتدائه جنسياً على 24 صبياً في سويسرا وفرنسا خلال 40 عاماً.
وقال الادعاء العام السويسري إنَّ التحقيق، الذي تم فتحه في يناير مِن العام الحالي، يطال أيضاً أربعة قساوسة آخرين، انتحر واحد منهم، ومات ثانٍ، وأن ثالثاً سيمثل أمام المحكمة في غضون أسابيع، في حين لم ينته التحقيق مع الرابع.
وأضاف أنَّه خلال الفترة مِن 1958 لغاية 1995، اعتدى المتهم الرئيسي على 24 صبياً كانت أعمارهم تتراوح بين 9 و14 عاما، وإنَّ اثنين مِن ضحاياه قد انتحروا، وثلاثة كانوا مُعاقين، إلى جانب محاولته الاعتداء على أكثر مِن عشرة صبيان آخرين.
وكانت سلسلة من الفضائح الجنسية ضربت الكنيسة الكاثوليكية، في استراليا وأمريكا، وغيرها من دول العلام، وانكشفت فضيحة التجاوزات الجنسية مع قاصرين تدريجيا في الكنيسة الأمريكية ابتداء من 2002، وشملت أكثر من 4 آلاف كاهن من أصل 45 ألفا، وشى بهم الضحايا الذين اتهموا أيضا الأساقفة بالتغاضي عنهم وحمايتهم.
واعتقلت الشرطة الاسترالية في سبتمبر الماضي قسا سابقا بعدما وجهت له 93 تهمة تحرش جنسي بأطفال في مدرسة كاثولوكية للفتيان.
وكان بابا الفاتيكان قد اضطر للاعتذار علنا عن الانتهاكات الجنسية بحق الأطفال التي ارتكبها رجال دين كاثوليك في الكنيسة الاسترالية أثناء زيارته لسيدني مؤخرا، بعد خطوة مماثلة فعلها أثناء زيارته لأمريكا. وطالب البابا بتقديم المسؤولين عن هذه التجاوزات إلى العدالة.
وأشار البابا في كلمة ألقاها أمام الأساقفة وطلبة المدارس الإكليريكية الأستراليين أثناء زيارته إلى سيدني بمناسبة اليوم العالمي للشباب في الفترة من 15 إلى 20 يوليو الماضي إلى "العار الذي شعرنا به جميعا على أثر التجاوزات الجنسية على القاصرين من جانب بعض الكهنة ورجال الدين في هذا البلد". وقال البابا "أشعر بأسف بالغ إزاء ألم ومعاناة الضحايا، هذه الآثام التي تمثل خيانة خطيرة للثقة تستحق إدانة بينة ويجب تقديم المسؤولين عنها للعدالة".