دعت حركة المقاومة الاسلامية (حماس)، اليوم الأربعاء، الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما إلى استخلاص الدروس من "أخطاء" الإدارات السابقة"، ولا سيما إدارة الرئيس بوش حيال العالم العربي والإسلامي.
وفي رده على سؤال حول فوز أوباما، قال فوزي برهوم، المتحدث باسم "حماس" لوكالة طفرانس برس": "يجب عليه أن يتعلم من أخطاء الإدارات السابقة، خصوصا إدارة بوش التي دمرت أفغانستان والعراق ولبنان وفلسطين". وأضاف: "يجب عليه أن يحسن علاقاته مع الدول بدلا من سياسة العصا الغليظة الأمريكية، وأن يتواصل مع الشعوب بطريقة حضارية".
وأوضح برهوم أن "حماس" تريد من أوباما أن يدعم القضية الفلسطينية، أو على الأقل ألا ينحاز إلى الاحتلال "الاسرائيلي".
وأكد برهوم أن "حماس" ليست لديها مشكلة مع أي دولة، حتى أمريكا، رغم سياستها المنحازة للعدو الصهيوني، وليس لديها أي مانع من إقامة علاقات طبيعية مع أمريكا لشرح عدالة القضية الفلسطينية.
من جهته، قال سامي أبو زهري، المتحدث باسم "حماس" في غزة: "إن حركة "حماس" لم تفرق بين أجندة كل من أوباما وماكين الانتخابية، وعلى الرغم من ذلك فإن الحركة ستحكم على أوباما من خلال أدائه ومواقفه السياسية تجاه الصراع العربي ـ "الإسرائيلي".
ودعا أبو زهري أوباما إلى إعادة النظر في السياسة الخارجية الأمريكية تجاه القضية الفلسطينية، والتخلي عن حالة الانحياز لمصلحة الاحتلال الصهيوني ضد حقوق الشعب الفلسطيني .
وكان خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، قد أكد في حوار شامل مع صحيفة "العرب اليوم" الأردنية نشر أمس الثلاثاء أن حركته على استعداد للحوار مع أي رئيس أمريكي منتخب، سواء كان المرشح الديمقراطي باراك أوباما، أو منافسه الجمهوري جون ماكين، لكن مشعل استدرك قائلا" "نحن مستعدون للحوار مع أي رئيس أمريكي ينتخب، ولكن من موقع التمسك بحقوقنا". وأضاف: "إننا جاهزون للتعامل مع أي مرشح، مع اعترافنا بقوة أمريكا، ولكن على أرضنا نحن الأقوى من الأمريكان".
