
تعتزم الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة تسيير رحلة بحرية ثالثة, وذكر رئيس الحملة أنّ الاستعدادات تتواصل على قدم وساق من أجل تسيير رحلة بحرية ثالثة ستحمل الوفد البرلماني الدولي الذي منعت السلطات المصرية التصريح له بالمرور من خلال معبر رفح.
وقال الدكتور عرفات ماضي رئيس الحملة: إن كلا من السفينة التي وصلت إلى قطاع غزة في 29 أكتوبر الماضي والرحلة الجديدة تعطي رسائل واضحة وقوية للجهات التي تحاصر وتدعم حصار غزة بأنّ هناك رفضاً شعبياً عالمياً لما يجري.
وأشار إلى أن الحملة "تسعى أيضا على عدة محاور للتواصل مع الرأي العام الأوروبي والبرلمانيين لتشكيل رأي موحد ضد هذا الحصار الجائر"،
وطالب رئيس الحملة, الأوروبيين بدعم سكان القطاع، والضغط على حكوماتهم للتعامل مع الموقف بما يتناسب مع حجم المأساة.
وتابع ماضي: إن الحملة تعتزم إقامة "أسبوع غزة" في مائة جامعة أوروبية في فبراير2009، لتكون التظاهرة الأولى من نوعها في تاريخ الجامعات الأوروبية، ومن البشائر الطيبة أن هناك تجاوبا كبيرا من قبل الناشطين المناصرين للقضية الفلسطينية في مختلف الجامعات.
وأوضح ماضي أن هناك نتائج إيجابية للحملة مثل "جمع قرابة طن من الأدوية الأساسية والنادرة التي يحتاجها المرضى في القطاع بعد أن نخر المرض في الأجساد، وبات قرص الأسبرين أغلى من كوب الماء، الذي بات هو الأخير أيضا نادرا".
كما أعرب عن ثقته بأن هناك "العديد من المواطنين في أوروبا والدول العربية يتوقون إلى مساندة الشعب الفلسطيني المحاصر، لاسيما بعد أن أصبح المسار البحري الطريق المتاحة لكل من يرغب في دعم سكان القطاع، لتدرك القوى التي تصر على الحصار أنه إلى زوال ولو بعد حين".
وكانت الحملة قد قامت بتسيير رحلتين بحريتين إلى غزة تمكنتا من كسر الحصار البحري المفروض على القطاع, رغم تهديدات الاحتلال باستهدافهما.