وافق البرلمان الإيراني اليوم بغالبية كبيرة على مذكرة حجب الثقة عن وزير الداخلية علي كوردان؛ بعد اتهامه بالكذب بشأن حصوله على شهاد الدكتوراة من جامعة بريطانية.

وقال رئيس البرلمان علي لاريجاني: إن "188 نائبا صوتوا لصالح مذكرة حجب الثقة, و14 ضدها و45 صوتوا بورقة بيضاء". وشارك 247 نائبا في التصويت على حجب الثقة. وأضاف لاريجاني: "بناء عليه, لم يعد وزيرا للداخلية".

وقد وصف الرئيس محمود أحمدي نجاد طرح الثقة بوزير الداخلية بأنه "غير قانوني", على حد قوله.

وواجه وزير الداخلية حملة انتقادات واسعة عندما أكد حصوله على شهادة دكتوراه في الحقوق من جامعة أوكسفورد البريطانية، واعترافه فيما بعد بأن هذه الشهادة مزورة, إلا أنه رفض الاستقالة من منصبه وسط تأييد من الرئيس الإيراني.

على صعيد آخر, كشفت صحيفة إيرانية عن عمليات اضطهاد واسعة تمارسها الحكومة تجاه أهل السنة في إيران.

وقالت صحيفة "روز" الإيرانية: "إن سنة إيران هددوا على لسان المولوي عبد الحميد، أحد رجال الدين السنة البارزين في إقليم سيستان وبلوشستان، بمقاطعة الانتخابات الرئاسية إذا استمر النظام بانتهاك حقوق السنة".

وقال المولوي عبد الحميد: إن الاضطهاد الشيعي ضد أهل السنة قد تضاعف في عهد أحمدي نجاد، وتم تخريب مدارس دينية تابعة لأهل السنة وتصاعدت المواجهة بين جماعات من الطرفين، خاصة في إقليم سيستان وبلوشستان.

ودعا عبد الحميد إلى إطلاق سراح جميع الناشطين السنة، وقال: "إذا كنتم تزعمون أنكم مؤيدون للوحدة فعليكم أولاً إطلاق سراح أبنائنا والكف عن ممارسة القمع والكبت ضدنا".