
في حين تعهدت كتائب الشهيد عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، بالاستمرار في درب المقاومة وملاحقة العدو الصهيوني حتى النصر والتمكين، أكد رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل أن حركته على استعداد للحوار مع أي رئيس أمريكي منتخب، سواء كان المرشح الديمقراطي باراك أوباما أو منافسه الجمهوري جون ماكين.
وجاء تعهد "القسام" على لسان محمد الضيف "أبو خالد"، القائد العام للكتائب، الذي قال في رسالة له أمس في ذكرى استشهاد القائد القسامي فوزي أبو القرع، ونشر "المركز الفلسطيني للإعلام" مقتطفات منها: "نعاهد الله تعالى أن نسير على درب شهيدنا القائد، وأن نظل شوكة في حلق دولة البغي الزائلة، لا نقيل ولا نستقيل، نمضي بخطى ثابتة نحو الوعد بالنصر والتمكين".
وبشر الضيف الأمة العربية والإسلامية والشعب الفلسطيني بأن القائد فوزي "خلّف مئات القادة الذين سيرفعون اللواء ويواصلون الطريق" مضيفاً: " فنحن قوم لا نعرف القعود ولا الراحة إلا في جنة الرضوان، أما في هذه الدنيا فجهاد جهاد حتى النصر أو الشهادة".
من جهة أخرى، أكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) خالد مشعل في حوار شامل مع صحيفة "العرب اليوم" الأردنية نشر اليوم الثلاثاء أن حركته على استعداد للحوار مع أي رئيس أمريكي منتخب، سواء كان المرشح الديمقراطي باراك أوباما، أو منافسه الجمهوري جون ماكين، لكن مشعل استدرك قائلا" "نحن مستعدون للحوار مع أي رئيس أمريكي ينتخب، ولكن من موقع التمسك بحقوقنا". وأضاف: "إننا جاهزون للتعامل مع أي مرشح، مع اعترافنا بقوة أمريكا، ولكن على ،رضنا نحن الأقوى من الأمريكان".
وكان مشعل قد دعا خلال لقاء جماهيري عقده في العاصمة اللبنانية بيروت، مساء أمس الاثنين، إلى حوار بين حركتي "فتح" و"حماس" من أجل "كسر الجليد"، والسير باتجاه إنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي، مطالباً بورقة مصالحة تنسجم مع المواقف الفلسطينية.
وقال مشعل في كلمته إن "المعركة الحقيقية هي مع الاحتلال رغم الجهود لحرفنا عنها". وأضاف "إن الصراع مدُّ وجزر، والتاريخ الفلسطيني يشهد بذلك ورغم أن ظروف المقاومة غير متوافرة للفلسطينيين.. والمقاومة مستمرة ليس في غزة فقط بل بالضفة الغربية والأيام قادمة".
وبالنسبة للوضع الداخلي الفلسطيني؛ قال "إن حماس طرقت كل الأبواب من أجل المصالحة وتجاوبت مع كل الجهود العربية بلا طائل"، وحماس تريد المصالحة وقدمت رؤيتها لحل الخلافات الداخلية".
واقترح رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" مشروعه للمصالحة الذي يتضمن: المصالحة شاملة، حكومة وفاق وطني، بناء الأجهزة الأمنية في غزة والضفة على حد سواء، إعادة بناء منظمة التحرير، بعد ذلك الانتخابات التشريعية والرئاسية.