أنت هنا

6 ذو القعدة 1429
المسلم-وكالات:

في مفارقة لافتة في الجمهورية التي يسيطر عليها الشيعة الاثنا عشرية، يواجه وزير الداخلية الإيراني علي كاردان إمكانية العزل بعد أن اعترف بتزوير شهادة من جامعة "أوكسفورد" البريطانية.

وسيمثل كاردان أمام لجنة برلمانية، اليوم الثلاثاء، بعد أن طلب نواب باستقالته أو بعزله عن الحكومة، لكن مراقبين لا يتوقعون ذلك بعدما قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إن عزل وزير الداخلية "المزوِّر" غير ممكن بزعم أنه "لم يقم خلال توليه مسؤولياته بما يدعو لإقالته"، وذلك حسبما أعلنت وكالة الأنباء الإيرانية.

ونسبت الوكالة إلى أحمدي نجاد قوله: "نريد أن يكون البرلمان حليفنا، ولكننا نعارض أن يعزل الوزير"، واتهم نجاد خصومه السياسيين بأنهم يقفون وراء الحملة ضد وزير الداخلية.

وكان وزير الداخلية الإيراني كاردان قد خضع لجلسة استجواب برلمانية في أغسطس الماضي حيث سئل عن مدى أهليته للمنصب الذي يشغله، لكنه حينها كان لا يزال يحظى بأكثرية مؤيدة في البرلمان.

وبعد ان عين كاردان وزيرا، كتب رسالة لأحمدي نجاد اعترف فيها أن الشهادة أعطيت له لمهارته الإدارية والتنفيذية، ولتقديمه أطروحة إلى جامعة أوكسفورد من خلال طرف ثالث كان قد أقام مكتبا تابعا للجامعة في طهران. وأضاف الوزير أن التحقيقات التي أجراها بعد ذلك أظهرت بأن الشهادة مزورة، وزعم أنه بعد ذلك تقدم بدعوى ضد الشخص الذي كان مسؤولا عن المكتب. وفي المقابل أعلنت جامعة أوكسفورد أنها لم تجد أي أثر لشهادة كاردان في سجلاتها.