
دعا وفد من البرلمان الأوروبي نواب المجلس التشريعي الفلسطيني بما فيهم نواب حركة المقاومة الإسلامي حماس إلى زيارة مقر البرلمان في بروكسل. يأتي ذلك رغم أن الاتحاد الأوروبي يعتبر حماس منظمة "إرهابية".
جاء ذلك خلال زيارة الوفد لقطاع غزة اليوم الاثنين، حيث قدم الدعوة لزيارة البرلمان الأوروبي في الربيع القادم كرياكوس تريانتافيليدس رئيس الوفد الأوروبي خلال محادثات مع أحمد بحر القائم بأعمال رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني وعضو حماس.
وقال تريانتافيليدس في إشارة إلى نواب حماس: "لا يهمنا من هم ما داموا أعضاء في المجلس التشريعي. نحن لا نسأل إن كانوا أعضاء في حماس أو أعضاء في فتح."
وأضاف "انتخب المجلس التشريعي الفلسطيني في عام 2006 وانتخب بطريقة ديمقراطية."
وأدت تلك الانتخابات الديمقراطية إلى تولي حماس رئاسة الحكومة الفلسطينية، لكن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قام على أثر خلافات مع الحركة، بإقالة غير شرعية للحكومة التي يرأسها إسماعيل هنية، ثم عين حكومة أخرى برئاسة سلام فياض. لكن حكومة فياض لا تتستطيع فرض سلطاتها على قطاع غزة حيث تتولى حكومة هنية مهامها بشكل شرعي.
ويرى مراقبون أن تلك الدعوة لا تمثل إلا بادرة رمزية حيث أن "إسرائيل" تعتقل زهاء 40 من نواب حماس بشكل غير قانوني، كما أنها تغلق جميع معابر القطاع ولا تسمح لأحد من أهل غزة بمغادرته.
ويعتبر الاتحاد الأوروبي مثله مثل الولايات المتحدة حماس منظمة إرهابية ويقاطعها رغم فوزها في الانتخابات البرلمانية التي جرت عام 2006، وتشكيلها الحكومة. كما يطالبوا حماس بالتخلي عن المقاومة والاعتراف بإسرائيل رغم احتلالها للأراضي الفلسطينية.