
اختتم مساء أمس الجمعة في الدوحة الاجتماع التأسيسي"للحملة العالمية لمقاومة العدوان" بانتخاب العالم السعودي الشيخ سفر الحوالي رئيساً للحملة.
وأشارت مصادر داخلية في المؤتمر التأسيسي، إلى أن الاجتماعات المغلقة التي عقدها مؤسسو الحملة من عشرات الدول، انتخبت الداعية الحوالي رئيساً للحملة، بعد أن كان يحتل منصب الأمين العام لها، قبل تشكيل مجلس عالمي لها.
كما انتخب القطري عبد الرحمن بن عمير النعيمي أميناً عاماً للحملة، وكل من الدكتور خالد العجيمي (سعودي) وعبد اللطيف عربيات (أردني) نائبين للرئيس.
وكان الدكتور العجيمي قال لموقع (المسلم): " إنه حيل دون ذهاب الوفد السعودي إلى المؤتمر التأسيسي"، مشيراً إلى أن ذلك لا يقلل أبداً من الحملة.
وأضاف أن المؤسسين، بصدد انتخاب رئيس للحملة، ونواب، ورؤوساء للجان التابعة للحملة.
وكان المؤتمر بدأ أشغاله الأربعاء في العاصمة القطرية بمشاركة زهاء 300 شخص من جملة 450 شخصية سنية من المؤسسين أقروا العزم على "مقاومة الاستكبار الأميركي والاحتلال الإٍسرائيلي بالوسائل السلمية" حسب عدد من المشاركين.
وقال (رئيس اللجنة الإعلامية الفلسطيني) يعقوب محمد قال لوكالة فرانس برس: " إن السلطات السعودية منعتهم من حضور المؤتمر" مشيراً إلى أن "أقل من عشرة أشخاص سعوديين فقط تمكنوا من الحضور".
وغابت عن المؤتمر شخصيات سعودية، مثل: الشيخ سلمان العودة، والشيخ سفر الحوالي رغم انتخابه رئيساً بـ104 أصوات".
وقال البيان الختامي للمؤتمر: "إنه تم التداول حول أهداف الحملة، وهي العمل على رفع العدوان المستمر على الآمة" و"شرح العديد من الوسائل السلمية التي يجدر الاستفادة منها".
واتفق المجتمعون على نظام أساسي من أهم ما جاء فيه تحديد "مدة ولاية المجلس التنفيذي بثلاث سنوات"، ومن أهداف الحملة "دفع عدوان الظالمين بالوسائل المشروعة" و"الحفاظ على الهوية الحضارية للأمة وكشف مخططات أعدائها" و "كشف زيف الحملات المغرضة ضد الإسلام".
وعرف (أمين عام الحملة الناشط الإسلامي القطري) الدكتور عبدالرحمن بن عمير النعيمي الحملة العالمية لمقاومة العدوان بأنها "إطار تتضافر فيه جهود أبناء الأمة لتذكيرها بواجب النصرة".
وأضاف أنها "مناهضة المعتدي بالطرق الشرعية الممكنة وبالوسائل السلمية المؤثرة اقتصادياً وإعلامياً وقانونياً أيضاً".
وانعقد المؤتمر التأسيسي للحملة العالمية لمقاومة العدوان بحضور شخصيات إسلامية بارزة من بينها خالد مشعل (رئيس المكتب السياسي لحركة حماس)، والدكتور عبد الرزاق الشايجي (الناطق باسم الحركة السلفية الكويتية)، والدكتور عبد الوهاب المسيري من مصر، والقاضي حسين من أفغانستان، وإسحاق الفرحان من الأردن، والشيخ عباسي مدني من الجزائر، و(المتحدث الرسمي باسم هيئة علماء المسلمين في العراق) محمد بشار الفيضي.
وتم خلال المؤتمر تحديد اللجان التي ستتابع العمل بعده، كما تم انتخاب أعضاء تنفيذيين ورؤساء للجان.
وطلب المؤتمر من أمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني اتخاذ قطر مقراً للحملة، وأشار مسؤولون فيها إلى أنه سيكون لها فروع في شتى أنحاء العالم وأن "التمويل سيكون ذاتياً، وسنحصل عليه من الشخصيات المنخرطة في هذه المبادرة".