أنت هنا

4 رجب 1430
المسلم- وكالات

التقى النائب سعد الحريري أبرز قادة الأكثرية النيابية في لبنان بالأمين العام لحزب الله حسن نصر الله الذي يعتبر رئيس أكبر كتلة معارضة. وشمل اللقاء بحث تشكيل الحكومة الجديدة.

وقال بيان صادر عن مكتب الحريري صباح اليوم إن اللقاء عقد الليلة الماضية، حيث "جرى بحث الترتيبات المفترضة للمرحلة المقبلة والخيارات المطروحة للحكومة العتيدة" التي يبدأ رئيس الجمهورية اليوم الجمعة الاستشارات النيابية الملزمة بشأنها والتي تنتهي مساء السبت.

وبناء على هذه الاستشارات يكلف الرئيس ميشال سليمان شخصية لتشكيل الحكومة ورئاستها.

وينص الدستور اللبناني على أن يلتزم رئيس الجمهورية بتسمية الشخصية التي تحوز أكثرية الأصوات في الاستشارات لرئاسة الحكومة.

ولم تتضح بعد هوية الشخصية التي سيختارها النواب لتشكيل الحكومة وإن تقاطعت معظم الترجيحات على أنها ستكون سعد الحريري أبرز زعيم بالأكثرية المدعومة من الدول العربية والمجتمع الدولي.

وحتى الآن لم ترشح كتلة تيار المستقبل رسميا الحريري الذي دأب على رفض الإعلان عن رغبته فيما أعربت شخصيات في قوى 8 آذار عن تأييدها لوجوده على رأس السلطة الثالثة.

وكان نعيم قاسم نائب الأمين العام لحزب الله قد أكد الخميس أن الحزب الشيعي لا يؤيد مرشحا معينا لرئاسة الحكومة وقال "ليس لدينا الآن مرشح محدد.. في انتظار بلورة المشاورات"، مضيفا "المطلوب أن يكون الاسم جزءا لا يتجزأ من الاتفاق على شكل الحكومة وطبيعة توزيع الوزارات فيها".

وأعلنت كل الأطراف اللبنانية موافقتها على تشكيل حكومة وحدة وطنية، إلا أن الأكثرية ترفض تكرار تجربة الحكومة الحالية التي تملك فيها الأقلية ما يسمى بـ"الثلث الضامن" أو "المعطل"، أي ثلث الأعضاء زائدا واحدا، ما يسمح لها بالتحكم بالقرارات الرئيسية.

من ناحية أخرى، أوضح البيان أنه جرى كذلك خلال اللقاء "تدارس الأوضاع في لبنان والمنطقة واستعراض مختلف الأوضاع المحلية على ضوء نتائج الانتخابات النيابية" التي جرت في 7 يونيو وقازت فيها قوى 14 آذار الأكثرية.

وكانت سياسة اليد الممدودة التي ظهرت بعد الانتخابات قد أدت إلى فوز زعيم حركة أمل الشيعية نبيه بري، من قوى 8 اذار، برئاسة البرلمان لولاية خامسة على التوالي مدتها أربع سنوات الخميس.

وقد انتخب بري بغالبية كبيرة بلغت 90 صوتا من إجمالي الحضور البالغ 127 نائبا من أصل 128 نائبا وذلك في أجواء من التهدئة المحلية والإقليمية.

وكان الحريري ونصر الله قد التقيا في أكتوبر 2008 بعد أشهر قليلة على سيطرة حزب الله عسكريا على بيروت إثر حوادث دامية أدت إلى سقوط نحو 100 قتيل وكادت تجر البلاد إلى حرب أهلية جديدة.