أنت هنا

1 رجب 1430
المسلم- وكالات

في تصريحات تتضمن إساءة للمسلمين، قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إن الحجاب الكامل الذي يتضمن النقاب يعتبر "علامة استبداد" للمرأة، مؤيدا بذلك دعوة 60 نائبا فرنسيا لاستصدار تشريع يمنع المسلمات من ارتداء النقاب والبرقع في الشارع، في تلك البلاد التي تمنع المسلمات من ارتداء الحجاب في المؤسسات الرسمية.

وقال ساركوزي في خطاب ألقاه أمام البرلمان الفرنسي في 22 يونيو إن "النقاب" الذي يغطي المرأة من رأسها إلى أخمص قدميها يشكل "علامة استعباد" للمرأة. ولم يكتف بذلك بل قال إن "النقاب ليس رمزا دينيا وإنما رمز استعباد للمرأة، وأريد أن أؤكد علنا أن البرقع غير مرحب به في أراضي الجمهورية الفرنسية، الحجاب الإسلامي لا يزال محظورا في المدارس الحكومية الفرنسية".

وتابع قائلا: "لا يمكن أن نقبل في بلادنا نساء سجينات خلف سياج ومعزولات عن أي حياة اجتماعية ومحرومات من الكرامة، هذه ليست الرؤية التي تتبناها الجمهورية الفرنسية بالنسبة لكرامة المرأة".

ودافع ساركوزي بشدة عن العلمانية في بلاده، معتبرا أنها لا ترفض الديانات، لكنها تتبنى مبدأ يقوم على الحياد والاحترام، على حد زعمه.

واختتم بالقول إنه "لا ينبغي أن نخطىء المعركة وفي الجمهورية يجب احترام الدين الإسلامي بنفس قدر احترام باقي الأديان".

وتتعارض تصريحات ساركوزي مع الإحترام الذي يسعى إليه المسلمون في البلاد الذين اشتكوا مرارا من الاضطهاد الذي تعرضوا له بسبب قانون حظر الحجاب في المؤسسات الحكومية الفرنسية.

وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد دعى -في الخطاب الذي وجهه إلي العالم الإسلامي من القاهرة‏‏ في 4 يونيو- الدول الغربية إلي عدم ممارسة ضغوط علي المسلمين فيما يتعلق بممارسة شعائرهم الدينية‏ ، منتقدا الذين يحددون الثياب التي يتعين علي المرأة ارتداؤها.

كما يعتبر حقوقيون أن القانون الفرنسي المزمع إقراره والقانون الذي أقر سابقا فيما يتعلق بالحجاب يتناقض مع القرار الذي أصدره مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في 28 مايو 2008 فيما يتعلق بحرية المعتقدات.

وكان قرار الأمم المتحدة قد انتقد القانون الفرنسي الذي يقضي بحظر الرموز الدينية في المدارس بما في ذلك الحجاب الإسلامي.