أنت هنا

25 ذو الحجه 1429
المسلم-وكالات:

بعد جولة شملت الولايات المتحدة وروسيا، وصل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى القاهرة في وقت مبكر من صباح اليوم الثلاثاء، في زيارة لمصر مدتها يومان.

ومن المقرر أن تتركز المباحثات بين عباس والرئيس المصري حسني مبارك على آخر تطورات الوضع في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الاسلامية "حماس"، وسط مخاوف من تحضير صهيوني لاجتياح القطاع بالتنسيق مع سلطة رام الله، بعد انتزاع موافقة الدول العربية على ذلك أو على الأقل ضمان صمتها، وتهيئة الرأي العام العالمي عقب توزيع بيان "اسرائيلي" أمس في مجلس الأمن يزعم حق "اسرائيل" في الدفاع عن نفسها ضد الصواريخ الفلسطينية.

من جهة أخرى، وفي مفارقة لافتة وعلى الرغم من موافقة فصائل المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها حركة "حماس" على هدنة لمدة 24 ساعة بناء على طلب وسطاء مصريين لإدخال قافلة مساعدات رسمية جمعتها هيئة الهلال الأحمر التي ترأسها حرم الرئيس المصري حسني مبارك لغزة، تقف قافلة المساعدات المحملة بمواد غذائية وأدوية قيمتها مليون دولار في مدينة العريش (شمال سيناء) منذ 24 ساعة في انتظار الحصول على تصريح "اسرائيلي" للمرور من معبر كرم أبو سالم حسب ما أفاد مسؤول في الهلال الأحمر المصري  أمس.

وقال رئيس الهلال الأحمر المصري في محافظة شمال سيناء أحمد عرابي لوكالة "فرانس برس": "لقد أنهينا إجراءات المرور في الجانب المصري، وننتظر إتمام الإجراءات من الجانب الاسرائيلي".

وتحمل القافلة المكونة من أربع شاحنات 30 طنا من الدقيق و20 طنا من الأرز، إضافة إلى أدوية ومعدات طبية.

يذكر أن معبر كرم أبو سالم هو المخصص لدخول البضائع من مصر إلى قطاع غزة وفقا للترتيبات المتفق عليها بين "اسرائيل" والسلطة الفلسطينية، وهو ما ترفضه فصائل المقاومة الفلسطينية التي تطالب بدخول الشاحنات عبر معبر رفح.