
قال عدي الزيدي شقيق الصحفي منتظر الزيدي الذي رشق الرئيس الأمريكي جورج بوش بفردتي حذائه إن أخاه أخبره بأنه "غير آسف لما فعل وأنه سيتصرف بنفس الطريقة لو سنحت له الفرصة مرة أخرى"، مشيرا إلى أنه أجبر على كتابة الاعتذار الذي تحدث عنه مكتب رئيس الوزراء العراقي.
وقال عدي إن أخيه تعرض للتعذيب على أيدي السلطات العراقية والمحققين، مؤكدا إنه زاره في سجنه أمس الأحد ولاحظ أنه "فقد أحد أسنانه" وأن "هناك آثار حروق سجائر على أذنيه". وأضاف أن منتظر أخبره بأن "سجانيه أجبروه على التعري قبل أن يسكبوا الماء البارد عليه".
ووصف عدي تصريحات رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي حول "عدم تعرض منتظر للضرب خلال التحقيق" بـ"المضحكة المبكية"، مشيرا إلى أن ذلك يتناقض تماما مع ما رآه وما قال له منتظر الذي أعلمه بأنه "ضرب بعصا حديدي بعد المؤتمر الصحفي مباشرة"، وأن "هناك آثار حروق على جسده".
وفيما يتعلق برسالة الاعتذار التي أعلن عنها مكتب المالكي الأسبوع الماضي قال عدي إن منتظر "أُجبر على كتابة رسالة الاعتذار للمالكي". وكان مكتب المالكي قد أعلن أن الزيدي بعث برسالة اعتذار إلى المالكي عن قيامه بإلقاء حذاءه على الرئيس الأمريكي جورج بوش في بغداد يوم الأحد من الأسبوع الماضي خلال مؤتمر صحفي مشترك.
وأكد ياسين مجيد المتحدث باسم المالكي أن الزيدي طلب في رسالتة المكتوبة العفو من رئيس الوزراء وأضاف أنه "قال في رسالته إن تصرفه شديد القبح لا يمكن تبريره".
وتأتي تصريحات الزيدي بعد أيام من إعلان قاضي التحقيق العراقي ضياء الكناني الذي يتولى القضية أن منتظر قد تعرض للضرب؛ حيث بدت على وجهه آثار ضربات، مشيرا إلى أنه لم يقم بتقديم دعوى رسمية بسبب ما تعرض له. وكان الكيناني قد رفض الأسبوع الماضي طلبا بالإفراج عن الزيدي بكفالة مالية تقدم بها محاميه.
ورشق الزيدي مراسل قناة البغدادية بوش بفردة حذائه قائلا "هذه قبلة الوداع ياكلب"، ثم رشقه بالأخرى قائلا: "وهذه من أرامل وأيتام العراق". وفور الحادث ألقت قوات الأمن القبض على الزيدي حيث تعرض للضرب، ووجدت آثار الدماء على أرض القاعة التي شهدث الواقعة.
وأعلن القاضي عبد الستار البيرقدار الناطق الرسمي باسم مجلس القضاء الأعلى اليوم الاثنين أن محاكمة الزيدي ستجرى آخر الشهر الحالي وستكون علنية. وأضاف إن "بإمكان وسائل الإعلام كافة تغطية وقائع المحاكمة التي ستكون علنية في المحكمة الجنائية يوم الأربعاء الموافق 31 يناير".